في أجواء التعبئة الوطنية والاعتزاز بالانتماء، يخلد الشعب المغربي، غدًا الخميس، ومعه أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى الـ46 لاسترجاع إقليم وادي الذهب، المحطة البارزة في مسيرة استكمال الوحدة الترابية.

وتستحضر هذه الذكرى أحداث 14 غشت 1979، حين وفدت وفود علماء وأعيان ووجهاء قبائل الإقليم إلى الرباط لتجديد البيعة لجلالة المغفور له الحسن الثاني، مؤكدين تشبثهم بمغربيتهم وإحباطهم لمخططات خصوم الوحدة الترابية. وقد شهد اللقاء التاريخي توزيع جلالته للسلاح على ممثلي القبائل، في إشارة رمزية إلى استمرار الكفاح من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية.

ومنذ استرجاع الإقليم، انخرط المغرب في مشاريع تنموية كبرى للنهوض بأقاليمه الجنوبية، وصولًا إلى إطلاق النموذج التنموي الجديد سنة 2016، الذي جعل المواطن في صلب أولوياته، وحوّل الجهة إلى قطب اقتصادي صاعد على مستوى الساحل والصحراء.

وتغتنم أسرة المقاومة وجيش التحرير هذه المناسبة لتجديد ولائها للعرش العلوي والتأكيد على دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.

وبالمناسبة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مهرجانًا خطابيا بولاية جهة الداخلة – وادي الذهب، يتخلله تكريم قدماء المقاومين وتوزيع إعانات اجتماعية، إلى جانب أنشطة ثقافية وتربوية عبر مختلف فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالمملكة