تفتتح اليوم الأربعاء منافسات موسم كرة القدم الأوروبي للأندية، بلقاء مرتقب بين باريس سان جيرمان الفرنسي وتوتنهام هوتسبير الإنجليزي في كأس السوبر الأوروبي، على ملعب “الفريولي” بمدينة أوديني الإيطالية.

ويأتي هذا النهائي بعد تتويج سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، وفوز توتنهام بالدوري الأوروبي في الموسم الماضي (2024/2025)، ما يمنح الفريقين فرصة لإضافة لقب جديد إلى سجلاتهما مع انطلاقة الموسم.

رباعية تاريخية لسان جيرمان

عاش الفريق الباريسي موسماً استثنائياً تحت قيادة المدرب الإسباني لويس إنريكي، حيث حصد ألقاب الدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر الفرنسي، قبل أن يكتب التاريخ بالفوز الأول في دوري أبطال أوروبا، ليصبح ثاني نادٍ فرنسي يحقق اللقب بعد أولمبيك مارسيليا عام 1993.
وجاء التتويج الأوروبي بطريقة مثيرة، إذ سحق إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون رد في نهائي المسابقة بمدينة ميونخ، محطماً الرقم القياسي لأكبر فارق أهداف في تاريخ النهائيات.

ورغم طموح إنريكي لتحقيق خماسية تاريخية، توقفت أحلامه عند نهائي كأس العالم للأندية، حيث خسر بثلاثية نظيفة أمام تشيلسي، قبل أن يعود سريعاً للتحضير للموسم الجديد وسط ضغط جدول المباريات.

جاهزية شبه كاملة

يخوض سان جيرمان اللقاء بتشكيلة قوية، مع احتمال التغيير في حراسة المرمى بعد التعاقد مع لوكاس شيفالييه كبديل محتمل للإيطالي جيانلويجي دوناروما. كما يعود الثنائي ويليان باتشو ولوكاس هيرنانديز بعد الإيقاف، فيما يغيب البرتغالي جواو نيفيش لعقوبة انضباطية.

توتنهام في تحدٍ جديد

من جانبه، يدخل توتنهام المباراة بقيادة مدربه الجديد الدنماركي توماس فرانك، الذي يخوض أول اختبار رسمي بعد فترة إعداد شملت ست مباريات ودية، تخللها فوز لافت على أرسنال في هونغ كونغ، وخسارة ثقيلة أمام بايرن ميونخ برباعية نظيفة.

وعلى الرغم من التتويج بالدوري الأوروبي في مايو الماضي، فإن توتنهام عانى في الدوري الإنجليزي حيث أنهى الموسم بالمركز السابع عشر، ما أدى إلى إقالة المدرب الأسترالي آنجي بوستيكوجلو.

وسيواجه فرانك تحديات في التشكيل بسبب غياب جيمس ماديسون لفترة طويلة نتيجة إصابة في الرباط الصليبي، إضافة إلى غيابات ديان كولوسيفسكي ورادو دراجوسين، مع شكوك حول جاهزية ديستني أودوجي ودومينيك سولانكي.

لقب أول في الأفق

لم يسبق لأي من الفريقين الفوز بكأس السوبر الأوروبي، حيث يشارك توتنهام لأول مرة، بينما يسعى سان جيرمان لمحو ذكرى هزيمته القاسية أمام يوفنتوس عام 1996/1997 (9-2 في مجموع المباراتين)، عندما كانت البطولة تُقام بنظام الذهاب والإياب.

المباراة تعد اختباراً مبكراً لقوة الفريقين في الموسم الجديد، وفرصة لإرسال رسالة واضحة لمنافسيهما في دوري الأبطال والدوريات المحلية.