في سياق تنافسي متزايد، تواصل اتصالات المغرب (IAM) ترسيخ ريادتها في سوق الاتصالات، مدعومة بأداء قوي لفروعها الإفريقية، واستراتيجية طموحة تقوم على إدخال الجيل الخامس وتوسيع شبكة الألياف البصرية كدعائم رئيسية للنمو المستقبلي.

وبحسب تقرير تحليلي صادر عن شركة BKGR في 11 غشت 2025، أوصي المستثمرون بـ”تجميع” سهم الشركة في محافظهم الاستثمارية، محددة السعر المستهدف عند 139 درهمًا، بما يعكس هامش ارتفاع محتمل قدره 13,7% مقارنة بسعر الإغلاق في 8 غشت.

خلال النصف الأول من العام، بلغ رقم المعاملات الموطد نحو 18,04 مليار درهم، بتراجع طفيف بلغ 1,2% نتيجة انخفاض النشاط المحلي بـ3,4%، عوّضه جزئيًا نمو مساهمة فروع Moov Africa بنسبة 1,2%، إلى جانب استمرار ارتفاع خدمات الإنترنت الثابت بالمغرب.

وسجل الناتج الخام للاستغلال (EBITDA) انخفاضًا بـ4,2% ليستقر عند 9,08 مليار درهم، ما أدى إلى تراجع هامش الربحية بـ1,6 نقطة إلى 50,3%. غير أن تسوية النزاع القضائي مع Wana Corporate التي أسفرت عن حصول الشركة على 2 مليار درهم، إضافة إلى غياب المخصص الاستثنائي البالغ 5,9 مليار درهم الذي سُجّل في 2024، ساهمت في تعزيز النتائج المالية.

بفضل هذه العوامل، عاد الربح التشغيلي (EBITA) إلى المنطقة الإيجابية مسجلاً 7,83 مليار درهم مقابل خسارة بـ72 مليون درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ الربح الصافي الموطد 4,12 مليار درهم بعد خسارة بـ1,15 مليار درهم سابقًا، واستقر الربح الصافي المعدل عند 2,96 مليار درهم بزيادة طفيفة بلغت 0,5%.

كما قلّصت الشركة ديونها الصافية بنسبة 21% لتصل إلى 17,6 مليار درهم، وعززت سيولتها عبر إصدار سندات دين بقيمة 3 مليارات درهم موجهة للمؤسسات.

وترى BKGR أن دخول الشركة رسميًا إلى عصر الجيل الخامس وتوسيع تغطية الألياف البصرية سيشكلان محركات أساسية لدورة نمو جديدة، خاصة بعد توقيع اتفاقية استراتيجية في يونيو 2025 مع مجموعة I. أسفرت عن تأسيس شركتين:

• UNI FIBER برأسمال 750 مليون درهم، لمدّ البنية التحتية السلكية (FTTH) بهدف الوصول إلى مليون نقطة ربط خلال عامين و3 ملايين في أفق خمس سنوات.

• UNI TOWER برأسمال 350 مليون درهم، لبناء وتحديث 2000 برج اتصالات خلال ثلاث سنوات، مع استهداف 6000 برج في غضون عشر سنوات.

وتأتي هذه الخطوات ضمن استعدادات المغرب لاحتضان كأس العالم 2030، ما يجعلها رافعة مهمة لتطوير البنية التحتية الرقمية على الصعيد الوطني.