كشفت مجلة جون أفريك أن المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن بالمغرب قام بإيفاد مسؤول رفيع المستوى إلى ولاية تكساس الأمريكية لعرض مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي على مستثمرين أمريكيين، في خطوة تهدف إلى تسريع تعبئة التمويلات الضرورية.

ويُعد المشروع من بين أضخم المشاريع الطاقية في القارة، إذ يمتد على طول يقارب 6900 كيلومتر لنقل الغاز النيجيري عبر 11 بلداً في غرب إفريقيا وصولاً إلى المغرب، ومنه نحو السوق الأوروبية. وتُقدر التكلفة الإجمالية بأكثر من 26 مليار دولار، موزعة على ثلاثة مقاطع رئيسية: الأول بين نيجيريا وساحل العاج بقيمة 7 مليارات دولار، الثاني بين ساحل العاج والسنغال بـ8 مليارات، والثالث من السنغال إلى المغرب بـ11 مليار دولار.

وأشارت المجلة إلى أن المشروع كان في صدارة الاهتمام خلال منتدى الطاقة الأمريكي الإفريقي بهيوستن، حيث عُرض بشكل مفصل أمام شخصيات ومسؤولين أمريكيين، ما اعتبر مؤشراً على تزايد انخراط واشنطن في دعم المبادرات الطاقية الإفريقية.

كما لفتت إلى أن المبادرة، التي انطلقت رسمياً في دجنبر 2016 بشراكة بين المغرب ونيجيريا، عرفت خلال السنوات الأخيرة تقدماً ملموساً، من خلال توقيع اتفاقية حكومية دولية مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) و11 مذكرة تفاهم مع دول معنية.

وتطرقت جون أفريك إلى اتساع دائرة الممولين، حيث انضمت الإمارات العربية المتحدة مؤخراً إلى قائمة الشركاء الماليين، إلى جانب مؤسسات دولية كالبنك الإسلامي للتنمية وصندوق أوبك والبنك الأوروبي للاستثمار. كما يجري التحضير لإطلاق طلبات العروض الخاصة بالمراحل الأولى من الأشغال، مع الإشارة إلى إمكانية اعتماد الخط مستقبلاً لنقل الهيدروجين الأخضر.