تعيش أروقة نادي برشلونة حالة من الارتباك الإداري والتوتر المتصاعد بسبب أزمة تسجيل اللاعبين، وهي المشكلة التي أثارت استياء المدرب الألماني هانز فليك، الذي عبّر أكثر من مرة عن امتعاضه من بطء الإجراءات، محذرًا من تكرار سيناريو الموسم الماضي.

وأكد فليك في تصريحات حديثة أنه “غير راضٍ إطلاقًا” عن الوضع القائم، رغم تفهمه للقيود المالية المعقدة التي يواجهها النادي، مطالبًا الإدارة بالتحرك العاجل لإيجاد حلول عملية. وبحسب صحيفة سبورت، فقد عقد المدرب اجتماعًا مع المدير الرياضي ديكو للحصول على تفسيرات، لكنه ما زال يخشى أن تُترك القرارات الحاسمة إلى اللحظات الأخيرة من الميركاتو الصيفي.

الأزمة انعكست بشكل مباشر على الخط الدفاعي، حيث كان فليك يخطط للاعتماد على الظهير الشاب جيرارد مارتين لتعويض رحيل إنيجو مارتينيز، غير أن مشاركته تبقى مرهونة بإنهاء عقد أوريول روميو، وهو ملف لم يُحسم بعد. الوضع ذاته يطال حراسة المرمى، إذ اضطر المدرب للاعتماد على إيناكي بينيا في مباراة مايوركا رغم استبعاده من حساباته منذ يناير الماضي، بينما يبقى تسجيل الحارس البولندي تشيزني مرتبطًا برحيل بينيا.

كما يراقب فليك تطورات ملف الموهبة الشابة مارك بيرنال، العائد من إصابة قوية، معتبرًا إياه مشروع “المحور المستقبلي” للنادي، غير أن عدم حسم مسألة تصعيده إلى الفريق الأول يثير استياءه المتزايد.

من جانبه، يواصل ديكو البحث عن حلول مالية بعد نجاحه في تسجيل بعض الصفقات البارزة مثل الحارس خوان غارسيا والمهاجم ماركوس راشفورد، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا. ويسعى النادي إلى تحقيق التوازن المالي عبر بيع بعض اللاعبين مثل مارك كاسادو أو إنهاء ملفات روميو وبينيا.

وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن رحيل كاسادو قد يمنح برشلونة فرصة الاستفادة من قاعدة “1:1” الخاصة بالليغا، ما سيمكنه من تسجيل باقي لاعبيه الجدد بمرونة أكبر وإنهاء حالة الارتباك الحالية.