ابتداءً من ليلة الأحد إلى الاثنين، فاتح شتنبر 2025، ستعرف أسعار المحروقات في المغرب انخفاضات جديدة تشمل كلًّا من الغازوال والبنزين، حيث من المرتقب أن تنعكس هذه التغييرات على لوحات الأسعار بمختلف محطات الوقود عبر المملكة.

ووفق معطيات مهنية مؤكدة، فإن سعر الغازوال، أكثر المواد استهلاكاً لدى المغاربة، سيتراجع بحوالي 30 سنتيماً للتر الواحد، وذلك بعد انخفاض طفيف سابق بلغ 10 سنتيمات تم تطبيقه منتصف غشت المنصرم، في إطار التحيين نصف الشهري لأسعار المحروقات.

أما البنزين، الذي ظل سعره مستقراً طوال أسابيع الصيف، فسيسجل بدوره انخفاضاً طفيفاً بحوالي 16 سنتيماً للتر مع بداية شتنبر.

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي شهدت فيه السوق الوطنية للمحروقات استقراراً نسبياً منذ يوليوز الماضي، بعد سلسلة زيادات سابقة لا تزال تثير نقاشاً واسعاً حول غلاء الأسعار في المغرب. ففي منتصف يوليوز، رفعت عملية التحيين نصف الشهري سعر الغازوال بـ 20 سنتيماً للتر، بينما حافظ البنزين على استقراره آنذاك.

ويؤكد أرباب وتجار محطات الوقود أن لا علاقة لهم بتحديد الأسعار أو توجيهها، موضحين أنهم يقتصرون على تنفيذ القرارات بعد توصلهم بالتغييرات من شركات توزيع المحروقات في المواعيد المحددة، والتي تتم عادةً كل أسبوعين.

وعلى الصعيد الدولي، تراجعت أسعار النفط في ختام تعاملات الأسبوع الماضي بفعل مخاوف تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للخام عالمياً، إضافة إلى توقعات بزيادة المعروض من طرف تحالف أوبك+ مع دخول فصل الخريف.

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر بـ 50 سنتاً لتستقر عند 68.12 دولاراً للبرميل، بينما تراجعت عقود نونبر الأكثر تداولاً بـ 53 سنتاً لتصل إلى 67.45 دولاراً. وفي المقابل، هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 59 سنتاً لتستقر عند حدود 64.01 دولاراً للبرميل.

وتتجه الأنظار حالياً إلى الاجتماع المرتقب لتحالف أوبك+ الأسبوع المقبل، وسط توقعات بأن يؤدي رفع الإنتاج بوتيرة أسرع إلى زيادة المعروض العالمي وما قد يترتب عنه من ضغوط إضافية على الأسعار.