رغم الجهود الحكومية لتقليص الخصاص في الموارد البشرية بقطاع الصحة، لا تزال جهة درعة تافيلالت تعاني من ضعف كبير في استقطاب الأطر الصحية، وهو ما كشفت عنه نتائج مباريات الانتقال الأخيرة التي أعلنتها المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية يوم 27 غشت الماضي.

الوثائق الرسمية الصادرة بتاريخ 2 شتنبر الجاري أظهرت عزوف الأطباء والصيادلة عن أغلب المناصب المعروضة، حيث تم قبول مترشحين اثنين فقط من عشرات المناصب، فيما بقيت باقي المناصب شاغرة في أقاليم ميدلت وورزازات وتنغير وزاكورة.

المهنيون في القطاع الصحي يعزون هذا العزوف إلى ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الطبية، وبعد المؤسسات الصحية عن المراكز الحضرية، إضافة إلى غياب تحفيزات كافية لجذب الأطر نحو الجهة، وهو ما يزيد من الضغط على المنظومة الصحية ويجعل التغطية الصحية للسكان، خصوصاً في المناطق النائية والجبلية، غير مضمونة.

وتتزايد الدعوات لإعادة النظر في استراتيجية توزيع الموارد البشرية الصحية وطنياً، وتقديم حوافز مالية وسكنية ونقلية وتحسين ظروف العمل، من أجل مواجهة ظاهرة “الهروب الصحي” وضمان استقرار الأطر الصحية في جهة درعة تافيلالت.