شهدت أسعار الذهب في الأسواق المغربية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، لتصل إلى مستويات قياسية هي الأعلى منذ بداية العام. فقد تراوح سعر الغرام الواحد بين 930 و950 درهماً، متجاوزاً حاجز الـ900 درهم لأول مرة هذا العام.

ويرجع هذا الارتفاع إلى عوامل دولية ومحلية متشابكة جعلت الذهب ملاذاً استثمارياً مفضلاً في ظل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي. فقد ساهمت التغييرات في السياسات التجارية الأمريكية والمخاوف بشأن التدخلات السياسية في السياسة النقدية في إضعاف قيمة الدولار، مما دفع المستثمرين حول العالم إلى التوجه نحو الذهب كخيار أكثر أماناً.

كما أن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها دول كبرى مثل فرنسا وألمانيا واليابان ساهمت بدورها في رفع الطلب العالمي على المعدن النفيس، ما عزز من صعود أسعاره.

وتتوقع الأسواق استمرار هذا الاتجاه التصاعدي خلال الفترة المقبلة، خصوصاً مع احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة منتصف شتنبر الجاري، وهو ما سيزيد من جاذبية الذهب بالنسبة للمستثمرين.

ورغم اختلاف الأسعار نسبياً بين المدن المغربية، إلا أنها تظل مستقرة ضمن النطاق المسجل حالياً. ومع ذلك، حذّر مهنيون من انتشار معلومات غير دقيقة على مواقع التواصل الاجتماعي حول أسعار الذهب، مؤكدين أن تداول هذه الأخبار المضللة قد يؤثر سلباً على استقرار السوق وثقة المستهلكين.