وضع عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حدا للتأويلات التي رافقت التعديلات الأخيرة المدرجة في دفتر الضوابط البيداغوجية الوطنية لسلك الماستر، المصادق عليه بموجب قرار صادر في 25 يوليوز 2025، مؤكدا أن الهدف من هذه التغييرات هو تمكين الفرق البيداغوجية من اختيار الطريقة الملائمة للانتقاء.

وأوضح الوزير، في مذكرة موجهة إلى رؤساء الجامعات، أن القرار الجديد يمنح للمسالك حرية تحديد طريقة الانتقاء ضمن ملفاتها الوصفية، بدل الصيغة السابقة التي كانت تعتمد على انتقاء أولي يتبعه اختبار كتابي. وأضاف أن هذه الملفات تظل خاضعة للتقييم من طرف الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي.

وأشار ميداوي إلى أن الدفتر الجديد كرس أدوار منسقي المسالك والفرق البيداغوجية في التدبير الإداري والبيداغوجي، بما يضمن الانسجام بين مهام رئاسة المؤسسة والشعب الجامعية.

كما أبرز أن التعديلات الجزئية المدرجة تروم تجويد دفتر الضوابط السابق، من خلال تقليص الغلاف الزمني المخصص للوحدات المعرفية وتبسيط التدبير الإداري، ما سيمكن من زيادة عدد المسالك والطلبة المسجلين، وتعزيز العرض التكويني المتنوع الداعم للاندماج المهني.

وختم الوزير مذكرته بدعوة المسؤولين الجامعيين إلى الحرص على تنفيذ هذه الإصلاحات بما يضمن المصلحة الفضلى للطلبة، مع التشبث بمبادئ المساواة والشفافية في الولوج إلى الماستر.