تحولت دائرة إملشيل بالأطلس الكبير، اليوم الخميس، إلى فضاء للاحتفال بالتراث والثقافة المحلية، مع انطلاق فعاليات مهرجان موسيقى الأعالي، أو ما يعرف بـ”موسم سيدي محند أولمغني”، الذي يعد من أبرز المواعيد الثقافية بإقليم ميدلت.

ويقام المهرجان هذه السنة تحت شعار: “تراث أصيل وسياحة مستدامة في خدمة التنمية المحلية”، جامعاً بين عروض موسيقية وفنون تقليدية واحتفالات جماعية، في أجواء تستحضر عراقة التقاليد الأمازيغية وتبرز جمال موسيقى الجبال.

ويشكل هذا الموعد الثقافي السنوي فرصة لتعزيز اللقاء بين مختلف مكونات المجتمع المغربي، حيث تستقبل إملشيل زواراً من شتى جهات المملكة لاكتشاف تراث المنطقة، والتفاعل مع أجواء موسيقية تحمل نكهة الجبال وعبق التاريخ.

ويفتح المهرجان المجال أمام الشباب للتعرف على موروثهم الثقافي والاعتزاز بجذورهم، كما يشجع على الحوار بين الأجيال ويعزز قيم التضامن والتعايش. وعلى المستوى الاقتصادي، يساهم الحدث في تنشيط السياحة المحلية ودعم المنتوجات التقليدية والزراعة الجبلية، بما يعود بالنفع على ساكنة المنطقة ويخلق فرصاً للتنمية المستدامة.

ويبرز المهرجان مكانة التراث الأمازيغي كرافعة للتنمية المجالية، حيث يتحول إلى احتفال بالهوية المغربية في تنوعها وغناها، وموعد سنوي لترسيخ قيم الانتماء المشترك وإبراز جمال الأطلس الكبير، مما يجعله حدثاً ذا أثر ثقافي واجتماعي واقتصادي متجدد.

ويُنظم مهرجان موسيقى الأعالي من طرف جمعية أخيام والمجالس الترابية لدائرة إملشيل، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت والمجلس الإقليمي لميدلت.