برلمانية تدعو بركة لتعزيز مراقبة مشاريع الطرق بعد انهيار قنطرة بدرعة تافيلالت
وجهت النائبة البرلمانية نزهة مقداد، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة، دعت فيه إلى تشديد المراقبة على جودة أشغال إنجاز المنشآت الطرقية بجهة درعة تافيلالت والمواد المستعملة فيها.
وجاء هذا الطلب عقب التساقطات المطرية القوية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، والتي تسببت في سيول وانجرافات أدت إلى انهيار قنطرة على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين كلميمة والرشيدية، مما شل حركة السير على محور حيوي يُعتبر شرياناً اقتصادياً واجتماعياً للجهة، وأحدث ارتباكاً في تنقل البضائع والمسافرين.
مقداد اعتبرت أن الحادث يثير تساؤلات حول صلابة الأشغال المستعملة في مثل هذه المشاريع، مذكّرة بشعار شعبي متداول في المنطقة “الحديد الرقيقة والقنطرة كذبة”، كتعبير عن فقدان الثقة في جودة بعض البنيات التحتية الطرقية. كما ساءلت الوزير عن التدابير المستعجلة لإصلاح القنطرة المتضررة، والخطوات المنتظرة لتعزيز مراقبة الأشغال والمواد في المشاريع المستقبلية.
وتفيد شهادات من عين المكان أن القنطرة انهارت فجأة بعد مرور شاحنة كبيرة، ما أحدث فجوة وسط الطريق وأدى إلى توقف كلي لحركة السير في ظروف مناخية صعبة، دون تسجيل تدخل سريع من السلطات المحلية أو المصالح التقنية لتأمين مرور المركبات العالقة. وقد زاد هذا التأخر من معاناة مستعملي الطريق، خصوصاً المسافرين والمرضى، وسط مخاوف من انهيارات إضافية.
كما انتقد مستعملو الطريق غياب حلول بديلة، مشددين على ضرورة إعطاء هذا المحور أهمية قصوى في الصيانة والمراقبة، خاصة في مواسم الأمطار. ونبهت مصادر محلية إلى هشاشة بعض القناطر والمسالك بالجهة، داعية إلى وضع خطط طوارئ واضحة، تتضمن تجهيزات بديلة وتدخلات ميدانية سريعة لضمان سلامة المواطنين واستمرارية الربط بين مختلف المناطق.
يذكر أن إقليم الرشيدية يعرف بين الفينة والأخرى تساقطات قوية وسيول موسمية تؤثر على البنية التحتية، ما يعزز المطالب بمراجعة معايير البناء والصيانة لتتلاءم مع الظروف المناخية المتقلبة التي تشهدها جهة درعة تافيلالت.









