السلامة الصحية والتسويق الرقمي في صلب اليوم الثاني من التكوينات بمعرض الإقتصاد الإجتماعي بدرعة تافيلالت
استكمالاً للدورات التكوينية التي تحتضنها قاعة الندوات في إطار المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظم من طرف مجلس جهة درعة تافيلالت بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، تواصلت، اليوم الجمعة، أشغال التكوينات الموجهة لفائدة أعضاء التعاونيات، عبر دورة ثانية خصصت لمحور التدبير.
وعرفت هذه الدورة مداخلتين نوعيتين؛ الأولى ألقاها الأستاذ الجامعي علي المغراوي، الخبير في مجال التعاونيات، حول موضوع السلامة المهنية والصحية والبيئية، حيث تم تعريف المشاركين بأهم المعايير والضوابط الصحية التي ينبغي احترامها سواء على مستوى جودة المنتوجات أو داخل مقرات العمل. كما تم تسليط الضوء على الشروط الأساسية للحصول على تراخيص السلامة الصحية، بما يعزز ثقة المستهلكين ويضمن مطابقة المنتوجات لمعايير السلامة والجودة.
أما المداخلة الثانية فقد قدمها الأستاذ زكرياء دحيم، وتمحورت حول التسويق الرقمي، التصوير، التغليف والإرسال. وقد أتاح هذا العرض للمشاركين فرصة الاطلاع على أحدث آليات التسويق الإلكتروني وكيفية إدماج منتجاتهم ضمن المنصات الرقمية، فضلاً عن التعرف على أساليب مبتكرة للتغليف والإخراج البصري للمنتوجات، بما يرفع من جاذبيتها ويعزز قدرتها التنافسية في الأسواق المحلية والدولية.
وعرفت أشغال اليوم الثاني تفاعلاً لافتاً من طرف التعاونيات المشاركة، التي طرحت أسئلة عملية ركزت على سبل تسويق المنتوجات في ظل التحولات الرقمية المتسارعة، وكيفية ملاءمة شروط السلامة الصحية مع متطلبات السوق، وهو ما ساهم في إغناء النقاش وإبراز التحديات والفرص التي يتيحها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وتأتي هذه التكوينات في إطار الرؤية الرامية إلى تعزيز القدرات التدبيرية لأعضاء التعاونيات، وتمكينهم من أدوات حديثة تجمع بين الحكامة الجيدة والابتكار الرقمي، بما يسهم في ترسيخ مقومات التنمية المستدامة بجهة درعة تافيلالت، ويفتح آفاقاً جديدة أمام التعاونيات للاندماج الفعال في النسيج الاقتصادي الوطني.









