تسود حالة من الترقب داخل أروقة نادي الرجاء الرياضي، بعدما كشفت مصادر مقربة من الفريق أن إدارة النادي عقدت جلسة مع المدرب التونسي لسعد جردة الشابي لدراسة إمكانية فسخ عقده، وذلك في أعقاب التعادل المخيب أمام الجيش الملكي وسط ملعب محمد الخامس، برسم الجولة الثانية من البطولة الاحترافية.

النتيجة الأخيرة لم ترق إلى تطلعات الجماهير الخضراء، التي عبّرت عن غضبها في المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي، معتبرة أن الأداء لا يوازي قيمة التشكيلة البشرية التي يتوفر عليها الفريق هذا الموسم، ولا ينسجم مع طموحات العودة إلى منصات التتويج. كما أن بعض المنخرطين والمسؤولين بدورهم لم يخفوا استياءهم من البداية المتعثرة للفريق، وهو ما جعل موضوع مستقبل الشابي يطفو بسرعة على السطح.

وإذا ما تأكد القرار، فإن الرجاء سيصبح أول فريق في البطولة يُقيل مدربه بعد جولتين فقط، في مشهد يعيد إلى الأذهان سيناريو الموسم الماضي، حينما اضطر الفريق نفسه إلى إنهاء ارتباطه بالمدرب البوسني روسمير سفيكو بعد جولتين أيضاً، ليكتب بذلك سابقة ثانية في ظرف عامين.

في المقابل، أكدت مصادر من داخل النادي أن المكتب المسير بدأ فعلاً في دراسة بعض الأسماء المرشحة لخلافة الشابي، ويتقدم القائمة فادلو دايفيدس، المساعد والمدرب السابق للرجاء، إلى جانب كل من التونسي نصر الدين النابي والبرتغالي خوسي ريبيروه.

مصدر مطلع داخل القلعة الخضراء شدد في تصريح غير رسمي أن “النادي لا يرغب في التسرع بقدر ما يضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، لكن التفكير في التغيير قائم إذا لم تتحسن النتائج سريعاً”.

وبين ضغوط الجماهير ورغبة المكتب في ضمان موسم مستقر، يبقى مستقبل الشابي على المحك، في انتظار القرار الحاسم الذي قد يصدر في الأيام القليلة المقبلة.