أحرزت فرقة “إيماضريون” الشبابية من مدينة ورزازات الجائزة الأولى في مسابقة مهرجان البولڤار بالدار البيضاء، في إنجاز يكرس مكانتها كواحدة من أبرز التجارب الفنية الصاعدة على الساحة الوطنية. وقد لفت أداء المجموعة انتباه لجنة التحكيم والجمهور بفضل أسلوبها المختلف الذي يمزج بين الإبداع الموسيقي وروح الانتماء الثقافي.

تأسست فرقة “إيماضريون” سنة 2019، وتضم ستة أعضاء شباب جمعهم الشغف بالموسيقى والرغبة في البحث عن هوية فنية خاصة. اختارت المجموعة أن تسلك مسار “تكناويت” بأسلوب متجدد، ما جعلها تحظى بمتابعة لافتة منذ بداياتها. وقد أصدرت ثلاث أغانٍ إلى حدود اليوم، حملت عناوين: لالا فاطمة، وحداني، وتمطايت، التي صدرت مؤخرًا.

ويرتبط اسم “إيماضريون” بالهوية المحلية، إذ استلهمته المجموعة من كلمة “ايمضر” التي تعني “الواحة” بالأمازيغية، في إشارة إلى الواحات التي تميز المجال الطبيعي لمدينة ورزازات وتشكل عنصرًا أساسيًا في حياتها الاجتماعية والاقتصادية.

ويعد مهرجان البولڤار أحد أبرز المواعيد الفنية الشبابية في المغرب، إذ يحتفي بموسيقى الشارع والثقافات الحضرية منذ تأسيسه مطلع الألفية، ويمثل منصة لاكتشاف المواهب الجديدة ومنحها فرصة للاحتكاك بجمهور واسع وركح احترافي. ويُعتبر الفوز في مسابقته خطوة مهمة لأي فرقة موسيقية تسعى إلى تثبيت حضورها على الساحة الوطنية.

بهذا التتويج، تواصل فرقة “إيماضريون” ترسيخ حضورها في المشهد الفني المغربي، وتؤكد أن الإبداع الموسيقي الشبابي في ورزازات قادر على الوصول إلى منصات التتويج الكبرى.