حذر المرصد المغربي لحماية المستهلك من خطورة استعمال الكؤوس الطينية المغربية، بعد ثبوت احتوائها على مواد سامة تتجاوز الحدود المسموح بها، مشدداً على أن استخدامها يشكل خطراً مباشراً على صحة المستهلك، خاصة الأطفال والحوامل.

وأشار المرصد إلى أن هذه المنتجات لم تقتصر على الأسواق الأجنبية، بل لوحظ انتشارها داخل السوق المغربي أيضاً، ما يعكس هشاشة آليات المراقبة والتقنين في بعض القنوات التسويقية ويضع المستهلكين أمام خطر صحي مباشر.

وطالب المرصد السلطات المغربية بفتح تحقيق قضائي وإداري لتحديد مصدر هذه الكؤوس وسلسلة التوريد، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إدخال أو تسويق مواد تعرض صحة المستهلك للخطر، مع إصدار بلاغ تحذيري رسمي يوضح المخاطر ويدعو إلى التوقف الفوري عن استخدامها. كما دعا إلى سحب أي دفعات موجودة في السوق الوطني، والتحقق من نقاط البيع، وتعزيز إجراءات المراقبة للفخار التقليدي الملامس للأغذية، وتطبيق معايير واضحة للفحوصات المختبرية قبل التسويق أو التصدير.

وشدد المرصد على ضرورة فرض عقوبات زجرية وإدارية على المخالفين، وإطلاق برامج دعم وتكوين للصناع التقليديين لتعميم استخدام مواد طلاء آمنة وتقنيات صديقة للصحة والبيئة، مع تسهيل ولوجهم إلى مختبرات الفحص ومواد الطلاء المصرح بها. وأكد أن حماية صحة المستهلكين ورفع مستوى سلامة المنتوجات الوطنية يجب أن تكون أولوية مشتركة بين السلطات، المهنيين، ومنظمات المجتمع المدني.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الفرنسية عبر منصة RappelConso عن سحب كؤوس طينية غير مدهونة تباع في متجر ALMADINA SOUK ELMAGHREB بمدينة بيزييه، بعد ثبوت تجاوزها الحدود المسموح بها لمواد سامة مثل الألومنيوم والزرنيخ والكوبالت، ما يجعلها غير آمنة للاستخدام المنزلي. وحددت فرنسا 31 أكتوبر 2025 كموعد نهائي لإتمام السحب وتعويض المستهلكين، ودعت إلى نشر التحذير لمنع تداول هذه الكؤوس.