إستعدادات لإدماج الأمازيغية ضمن المناهج في مدارس الريادة
أكدت مصادر تعليمية أن مادة اللغة الأمازيغية باتت قريبة من الولوج إلى مدارس الريادة في المغرب، ضمن مشروع إدماجها بشكل متدرج في المنهاج الدراسي، بعد أن تم إعداد الموارد والوثائق التربوية اللازمة. ويعمل فريق خبرة وطني، يضم مفتشين وأساتذة متخصصين، على وضع الصيغة النهائية لتنزيل المادة، بما في ذلك تخطيط السنة الدراسية وتصميم الوحدات التعليمية وتحديد الزمن الأسبوعي لكل فوج.
ويشمل المشروع مسارين لتلاميذ المدارس: الأول مخصص لمن لم يسبق لهم دراسة الأمازيغية، والثاني لمن يمتلكون معرفة محدودة بها، بحيث يتم توجيه كل تلميذ حسب مستواه.
وتظل النقطة الأساسية المتعلقة بتنظيم الزمن المدرسي قيد النقاش، خاصة فيما يخص عدد الحصص الأسبوعية المخصصة لتدريس الأمازيغية لكل فوج، والتي حُددت بثلاث ساعات أسبوعيًا، وذلك لضمان عدم تقليص حصص المواد الأخرى. وتعمل لجنة مركزية على ضبط الجداول الزمنية بما يتيح تمكين التلاميذ من الاستفادة الكاملة من المادة.
وتشير المعطيات إلى أن اللغة الأمازيغية ستتمتع بالحصة الزمنية نفسها المخصصة لبقية اللغات في مدارس الريادة، مع التأكيد على أن الإكراهات التقنية المرتبطة بتنزيل المادة مشابهة لما تواجهه مواد أخرى، وليست خاصة بالأمازيغية فقط.
ويأتي هذا التوجه ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز موقع اللغة الأمازيغية كمواد دراسية دستورية، وضمان اندماجها الكامل في المؤسسات التعليمية المتقدمة خلال الموسم الدراسي الحالي.









