شباب "جيل Z" يقودون إحتجاجات سلمية في ورزازات زاكورة والرشيدية
شهدت مدن الرشيدية وزاكورة وورزازات، أمس الثلاثاء، موجة احتجاجات سلمية غير مسبوقة قادها شباب من “جيل Z”، للتعبير عن رفضهم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي وصفوها بـ”الخانقة”. ورفع المحتجون شعارات تطالب بالحق في تعليم عمومي جيد، وتحسين الخدمات الصحية، وإيجاد حلول فعلية لمعاناة البطالة التي تضرب في صفوف الخريجين.
المسيرات والوقفات الاحتجاجية التي نُظمت في الساحات والشوارع الرئيسية، عرفت مشاركة واسعة من تلاميذ وطلبة وخريجين عاطلين، الذين شددوا على أن حراكهم مستقل عن أي جهة سياسية أو نقابية، ويعكس “صرخة جيل يبحث عن الكرامة والإنصاف”، وفق تعبيرهم. وقد طُبعت هذه التحركات، في بدايتها، بأجواء سلمية ومنظمة، قبل أن تعرف تدخلاً أمنياً انتهى باعتقال عدد من المشاركين.
وتأتي هذه التطورات في سياق وطني يتسم بتزايد موجات الغضب الاجتماعي في عدة مدن، حيث يرى مراقبون أن “جيل Z”، المعروف بجرأته واعتماده المكثف على شبكات التواصل الاجتماعي، بصدد صياغة أشكال جديدة في التعبير عن مطالبه، بعيداً عن الأطر التقليدية للنقابات أو الأحزاب.
ورغم أن الحكومة لم تُصدر، حتى الآن، أي تعليق رسمي على هذه الاحتجاجات، إلا أن متابعين للشأن العام يحذرون من خطورة تجاهل أصوات الشباب، معتبرين أن استمرار الصمت قد يؤدي إلى اتساع رقعة الاحتقان الاجتماعي، خاصة في المناطق الهشة التي تشهد نسب بطالة مرتفعة وضعفاً في البنيات التحتية والخدمات الأساسية.









