أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أن الحكومة تعبر عن أسفها العميق للأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المدن، خاصة ما يتعلق بفقدان أرواح شابة، معتبرا أن ما وقع يمثل “لحظة مهمة في تاريخ البلاد”.

وأوضح السكوري، في ندوة صحفية أعقبت اجتماع مجلس الحكومة اليوم الخميس، أن الاحتجاجات الشبابية الأخيرة تعكس تعبيرا مجتمعيا ينبغي الإصغاء إليه، مشددا على أن الحكومة ملتزمة بتحويل هذه التعبيرات إلى إجراءات عملية ملموسة. وأضاف أن تنظيم حوار مع الشباب “ليس أمرا سهلا”، بالنظر إلى أن التعبيرات لا تأتي عبر أطر تنظيمية تقليدية، لكنه أكد استعداد الحكومة لفتح حوار شفاف يحدد المطالب بشكل واضح ويضع جدولا زمنيا واقعيا للاستجابة الممكنة.

وشدد المسؤول الحكومي على ضرورة التمييز بين الشباب الوطني الغيور على بلاده الذين يعبرون بشكل سلمي عن آرائهم، وبين أي تصرفات خارجة عن هذا الإطار تمس بالأمن العام أو تتسبب في تخريب الممتلكات، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات “لن تقود إلى أي نتيجة”.

وأشار الوزير إلى أن غالبية الشباب عبروا عن آرائهم بطريقة حضارية وسلمية، بينما سجلت بعض الانزلاقات الليلية التي رفضتها الحكومة بشكل قاطع، مبرزا أن الشباب في عمومهم جزء من المجهود الوطني لبناء مستقبل أفضل.

كما جدد السكوري التزام الحكومة بالإنصات إلى مطالب الشباب وتقدير أولوياتهم، مع الاستعداد لاتخاذ قرارات عملية في حدود الإمكانيات المتاحة، بما في ذلك عبر قانون المالية، مع التأكيد في الوقت ذاته على عدم التساهل مع أعمال العنف أو التخريب التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.