أعلنت هيئة الرقابة الزراعية الروسية في منطقة كالينينغراد عن إيقاف شحنة من الطماطم المغربية بعد اكتشاف إصابتها بفيروسين نباتيين عند وصولها إلى مستودع التخزين المؤقت “سيريوس”. وقد كشفت الفحوصات المخبرية عن وجود فيروس تجعد الثمار البني وفيروس فسيفساء البيبينو، وهو ما أكدته تحاليل المعهد الفيدرالي للبحوث الزراعية بالمنطقة.
وبناء على نتائج التحاليل، منعت السلطات الروسية إدخال الشحنة المصابة، المقدرة بخمسة أطنان تقريبًا، إلى السوق المحلية، وذلك في إطار التدابير الوقائية الرامية إلى حماية الأراضي الزراعية من انتشار هذه الأمراض النباتية.
وتعد هذه الواقعة جزءًا من سلسلة من الحالات المسجلة خلال سنة 2025، والتي بلغ عددها 175 حالة تخص شحنات طماطم واردة من المغرب وتونس وتركيا، أظهرت جميعها إصابات مشابهة بفيروسات نباتية مثل تجعد الثمار البني وذبول البقع وفسيفساء البيبينو.
وتندرج هذه الإجراءات، وفق المعطيات الرسمية الروسية، ضمن سياسة تعزيز الأمن الزراعي ومنع تسرب الأمراض التي قد تُلحق أضرارًا بالإنتاج المحلي وبسلامة السلسلة الغذائية.
أما من الناحية العلمية، فيؤكد خبراء الزراعة أن هذه الفيروسات تصيب النباتات فقط، وتتسبب في تشوه الثمار وتراجع جودتها وحجمها، مما ينعكس سلبًا على الإنتاج والصادرات الفلاحية. كما أنها تجعل الطماطم أقل قدرة على التحمل أثناء النقل والتخزين، مما يستوجب تشديد إجراءات الحجر الصحي والمراقبة الزراعية في بلدان المنشأ والاستيراد على حد سواء.
ورغم أن هذه الفيروسات لا تشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان، إلا أن استعمال المبيدات والمواد الكيميائية لمكافحتها قد يترك آثارًا سطحية على الثمار، ما يستدعي غسل الخضر والفواكه جيدًا قبل الاستهلاك لضمان سلامة المستهلك.
وتسلط هذه الحادثة الضوء على ضرورة تعزيز منظومة المراقبة الصحية للمنتجات الفلاحية المغربية، بما يضمن حماية المستهلك الوطني والحفاظ على سمعة الصادرات المغربية في الأسواق الخارجية.
