النادي البلدي لورزازات يتوقف عن ممارسة كرة القدم… هل هي بداية النهاية؟
أفادت مصادر مطلعة لإذاعة درعة تافيلالت الجهوية أن النادي الرياضي البلدي لورزازات (CSMO) أوقف ممارسة كرة القدم نهائيًا، بعد سنوات من المعاناة المالية والصعوبات الإدارية التي أثرت على استقراره وأدائه. ويأتي هذا القرار في أعقاب موسم صعب شهد هبوط الفريق إلى القسم الشرفي، بعدما كان الفريق ينافس على الصعود للأقسام الوطنية، كما أن غيابه عن لائحة فرق القسم الممتاز لعصبة درعة تافيلالت لهذا الموسم يؤكد توقفه عن النشاط الرسمي.
ويترتب عن هذا الوضع استمرار تأخر صرف المستحقات المالية للاعبين السابقين والحاليين، ما يزيد من قلق الجماهير حول مستقبل الفريق، الذي ظل يمثل الجهة وحيدًا في القسم الممتاز المؤدي إلى القسم الاحترافي الثاني.
يُذكر أن النادي البلدي لورزازات له تاريخ عريق يمتد منذ أوائل الستينيات، مواكبًا خطوات مدينة ورزازات الناشئة بعد استقلال المغرب. عبر مسيرته الطويلة، عرف الفريق عدة أسماء، منها الأولمبية ورزازات، النهضة، وأخيرًا اتحاد ورزازات، وشهدت صفوفه أسماء بارزة من اللاعبين والمديرين والمسؤولين الذين تركوا بصمة واضحة في الذاكرة الرياضية للمدينة.
من بين الشخصيات البارزة في تاريخ النادي، محمد عززي رئيس النادي سابقًا، وضمن اللجنة الفنية الحاج الصادق والحاج إدار، كما تألق في الملاعب لاعبون مثل أداد ميلود، الحاج أمزيان، عنايا، إدريس تيتي، عبد السلام لريك وبنكريف وغيرهم. ويستحق لقب “عميد اتحاد ورزازات” السيد محمد الماشي الذي عاش تاريخ الفريق منذ تأسيسه وحتى اليوم، وحافظ على إرث النادي ومكانته في قلوب الجماهير.
وتطرح هذه التطورات أسئلة حول مستقبل النادي العريق وإمكانية استعادة توازنه المالي والرياضي، بعد أن كان لسنوات طويلة أحد أبرز رموز الكرة الورزازية ومصدر فخر للجهة بأكملها.









