أعربت شركة “غوغل”، اليوم الاثنين، عن صعوبة تطبيق قوانين جديدة في أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على من هم دون 16 عاماً، محذرة من أن هذه الإجراءات قد لا تجعل الأطفال أكثر أماناً على الإنترنت.

وتستعد أستراليا، في ديسمبر المقبل، لتصبح أول دولة في العالم تفرض هذا الحظر، وسط متابعة دولية دقيقة من حكومات وشركات التكنولوجيا. وبموجب القانون الجديد، لن تُلزم المنصات بإجراء تحقق مباشر من عمر المستخدمين، بل يُطلب منها الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتحليل بيانات السلوك لتقدير أعمارهم.

وفي جلسة استماع برلمانية حول قواعد السلامة على الإنترنت، قالت رايتشل لورد، مديرة الشؤون الحكومية في “يوتيوب” أستراليا، إن القانون “حسن النية” لكنه قد ينتج عنه “عواقب غير مقصودة”، مؤكدة أن التشريع “لن يكون سهلاً في التطبيق ولن يحقق الهدف المعلن بحماية الأطفال على الإنترنت”.

يُذكر أن أستراليا أدرجت في يوليو الماضي منصة “يوتيوب” ضمن نطاق القانون بعد أن كانت مستثناة سابقاً بسبب شعبيتها بين المعلمين، رغم تأكيد غوغل أن “يوتيوب” منصة لمشاركة الفيديو وليست شبكة تواصل اجتماعي.

ويأتي هذا القانون بعد تعديل أقرته الحكومة الأسترالية في نوفمبر 2024 لقانون السلامة على الإنترنت، في ظل تزايد المخاوف بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، مع منح الشركات مهلة عام واحد للامتثال، حتى 10 ديسمبر المقبل، لتعطيل حسابات المستخدمين دون السن القانونية.