خبراء.. الإنجاز الكروي المغربي في مونديال الشيلي يتحول إلى رافعة اقتصادية وسياحية للمملكة
عدّد خبراء اقتصاديون ومحللون مغاربة الانعكاسات الاقتصادية والإشعاع المرتقب للإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي للشبان بعد تتويجه بكأس العالم لأقل من 20 سنة بالشيلي، عقب فوزه على نظيره الأرجنتيني بهدفين دون مقابل.
وبعد ثلاث سنوات من ملحمة “مونديال قطر 2022”، حيث بلغ المنتخب الوطني الأول المربع الذهبي، واصل “أشبال الأطلس” كتابة التاريخ بأداء قتالي وروح جماعية عالية، جعلت من المغرب أول بلد عربي يعتلي منصة التتويج العالمي في فئة الشبان.
ويرى المتتبعون أن هذا الإنجاز سيعود على المملكة بمكاسب متعددة الأبعاد، تتجاوز الجانب الرياضي إلى أبعاد اقتصادية، وسياحية، ودبلوماسية، إذ يعزز من مكانة المغرب كقوة كروية صاعدة ووجهة جاذبة للاستثمار الرياضي.
ومن المرتقب أن يساهم هذا التتويج في رفع قيمة اللاعبين المغاربة الشبان في الأسواق الدولية، وجذب شركات ومؤسسات رياضية عالمية للاستثمار في المواهب المغربية والبنية التحتية الرياضية. كما سيشجع الأندية الوطنية على تطوير منظومات التكوين، ويمنح دفعة قوية للاستثمار في الرياضة القاعدية والشبابية.
اقتصاديًا، يُتوقع أن ينعكس الفوز على صورة المغرب الدولية من خلال تعزيز “العلامة الوطنية” للمملكة (Nation Branding) وزيادة الاهتمام العالمي بها، ما يرفع معدلات التدفق السياحي، ويُعزّز موقع البلاد كوجهة مفضلة للسياحة الرياضية.
أما على المستوى الدبلوماسي، فإن هذا التتويج يُعدّ رصيداً جديداً للدبلوماسية الرياضية المغربية، ويُعزّز حضور المملكة في المحافل الدولية، بفضل ما حققته من إشعاع ونجاحات متتالية في الميدان الرياضي، تؤكد المكانة المتنامية للمغرب كقطب رياضي عالمي صاعد.









