تتجه أنظار عشاق الكرة المغربية، مساء الأربعاء 29 أكتوبر 2025، إلى مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث يتجدد الموعد مع الديربي الكبير بين الوداد والرجاء، لحساب الجولة الخامسة من البطولة الاحترافية.
ويأتي هذا اللقاء في توقيت مبكر من الموسم، إذ لم تمر سوى خمس جولات على انطلاق الدوري حتى يجد “الحمر” و“الخضر” نفسيهما وجهاً لوجه في واحدة من أكثر المواجهات رمزية وتشويقاً في كرة القدم الوطنية.

ورغم تشابه انطلاقة الفريقين هذا الموسم، إلا أن لكل منهما أهدافه الخاصة. فالرجاء يحتل المركز الثاني برصيد 11 نقطة من خمس مباريات، بينما يتمركز الوداد في الصف الثالث بـ10 نقاط وله مباراة مؤجلة، ما يجعل الصراع على النقاط الثلاث مفتوحاً على كل الاحتمالات.

بالنسبة للوداد، تشكل هذه المواجهة أول اختبار حقيقي للمدرب أمين بنهاشم في ديربي البيضاء، بعدما تولى قيادة الفريق بداية الموسم. وسيكون مطالباً بتأكيد قدرته على تسيير المباريات الكبرى وكسب ثقة الجمهور الودادي. ويعتمد بنهاشم على مجموعة من الوافدين الجدد، من بينهم بارت ماييرس وغيليرمي فيريرا وسفيان أمرابط وتوميسانغ أوريبوني، إضافة إلى الصفقة الأبرز، حكيم زياش، الذي التحق بالقلعة الحمراء بعقد يمتد لعام ونصف، في خطوة أثارت حماس الأنصار وأعادت الأمل في موسم قوي محلياً وقارياً.

أما في الجهة المقابلة، فيدخل الرجاء اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير على أولمبيك الدشيرة بهدف دون رد في الجولة السادسة، وهو انتصار أعاد الثقة للمجموعة بعد بداية غير مستقرة. ويقود الفريق المدرب الجنوب إفريقي فادلو دافيدز، العائد إلى “البيت الأخضر” بعد تجربة سابقة كمساعد للألماني جوزيف زينباور خلال موسم التتويج بلقبي الدوري وكأس العرش.

ويراهن دافيدز على استعادة الروح القتالية المعهودة لدى النسور وإعادة الثقة بين اللاعبين والجماهير، خاصة مع تواجد أسماء جديدة تعيش أجواء الديربي لأول مرة مثل معاد ضحاك وبلال ولد الشيخ.

ديربي البيضاء هذا الموسم يحمل نكهة خاصة، فهو مواجهة مبكرة تجمع طموحات متقاربة ورغبة مشتركة في اعتلاء صدارة الترتيب، ما يجعل جماهير الكرة المغربية على موعد مع قمة واعدة بكل مقومات الإثارة والتشويق.