دورة تدريبية بالرشيدية ترومُ تطوير مهارات “الترافع الأكاديمي” حول الصحراء المغربية
نظمت الكلية متعددة التخصصات بالرشيدية، التابعة لجامعة مولاي إسماعيل، اليوم الخميس، دورة تدريبية بخصوص ”آليات الترافع الأكاديمي حول الصحراء المغربية”، وذلك في إطار تعزيز التكوين الأكاديمي وربط المعرفة النظرية بالتطبيق العملي.
وتهدف هذه الدورة التي أشرف عليها الدكتور أحمد طوالة، أستاذ الدراسات العربية بالكلية المذكورة، إلى تمكين طلبة سلك الماستر من مهارات إعداد حجج علمية وقوية للدفاع عن القضية الوطنية في المحافل الوطنية والدولية، وتعزيز قدراتهم على الترافع بأسلوب علمي ومنهجي.
وفي هذا الإطار، استحضر مؤطر الدورة، أحمد طوالة في بداية أشغال هذه الدورة التدريبية توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حول القضية الوطنية، والذي ما فتأ يؤكد من خلالها على دور الترافع عن القضية الوطنية، وتعزيز قدرات الفاعلين في مجال الترافع عن الصحراء المغربية.
وركّز مؤطّر الدورة، خلال هذا الحفل التكويني والتفاعلي، إنطلاقا من أرضيته التقديمية على عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تهم تعزيز قدرات المشاركات والمشاركين في مجال الترافع عن القضية الوطنية، وتأهيل الطلبة لمواجهة الطروحات المعادية للوحدة الوطنية، لاسيما في المحافل الدولية.
كما ركزّ هذا اللقاء التدريبي على إبراز الاجتهادات والجهود والمقترحات حول إعمال القواعد العلمية والمعطيات التاريخية والاقتصادية والحقوقية في الترافع حول القضية الوطنية، مع تمكين المشاركات والمشاركين من وسائل ممارسة حقه في الترافع مع السعي لمواكبته وتأطيره.
وتمّ التمييز خلال فعاليات هذه الدورة، على إطارين، أولهما نظري، يتعلق بعدد من المداخل، منها المدخل التاريخي المدخل القانوني والسياسي والدبلوماسي، ثم المدخل الاقتصادي علاوة على المدخل التنموي، وأخيراً المدخل الحقوقي.
أما الإطار الثاني، فهو المستوى التطبيقي، الذي تم خلاله العمل من خلال ورشات على تعزيز مهارات وتقنيات تهم الترافع الرقمي، ودعم قدرات الطالبات والطلبة على فهم مقتضيات مبادرة الحكم الذاتي ومواكبتهم في اكتساب المهارات التواصلية.
كما يروم الإطار نفسه، المتعلق بالمستوى التطبيقي، السعي إلى إعداد سفراء جامعة مولاي إسماعيل للترافع حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية بلغات مختلفة، منها الغة العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية.