نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة–تافيلالت، أمس الخميس، لقاءً تواصليا خصّص لتحسيس التجار حول الإجراءات المتخذة لمراقبة الأسعار وضمان التموين والجودة بالأسواق وسلامة وجودة المنتجات الاستهلاكية، وذلك بشراكة مع القسم الاقتصادي والتنسيق بعمالة ورزازات، والمندوبية الإقليمية للتجارة والصناعة بورزازات، والمصلحة البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بورزازات، وجمعية الأمل للتجارة والخدمات بمدينة ورزازات.

وحضر هذا اللقاء المنظم تبعاً لتوصيات اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع عمليات التموين خلال شهر رمضان 1446، المنعقدة بمقر عمالة ورزازات بتاريخ 28 يناير المنصرم، أكثر من 40 مشاركاً يمثلون الجمعيات المهنية والتجار وفعاليات المجتمع المدني وعموم المستهلكين، بالإضافة إلى أطر وموظفي الغرفة.

وفي هذا السياق، أكد موحى كاحي، المدير الجهوي لغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت، أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار توجيهات السلطات العليا لضمان ظروف مثلى خلال شهر رمضان، عبر توفير التموين المنتظم وتعزيز آليات تتبع ومراقبة وضبط الأسواق.

وأشار كاحي في كلمة له بالمناسبة، أن هذا اللقاء يروم إضافة كل ما سبق، إلى التصدي للمضاربة والممارسات غير المشروعة التي قد تضر بصحة المواطنين وقدرتهم الشرائية خصوصا في الشهر الفضيل.

ولم يفوت كاحي الفرصة لتوجيه الشكر الجزيل لكافة الشركاء على دعمهم المتواصل لإنجاح هذه اللقاء التواصلي، موجهاً شكره لجميع المصالح الإقليمية والجمعيات المهنية والتنموية والتجار الذين لبوا دعوة الحضور.

من جانبه، قال عبد الكريم بوكجدي، رئيس جمعية الأمل للتجارة والخدمات بمدينة ورزازات، إن هذا اللقاء يأتي ضمن اللقاءات التحسيسية التي دأبت الغرفة على تنظيمها بتنسيق مع شركائها، مؤكدا على “الدور الهام الذي يلعبه التاجر الصغير (مول الحانوت) في المجتمع، خاصة خلال فترة الحجر الصحي”.

بعد ذلك، تم تقديم أربعة عروض، ويتعلق الأمر بـ: عرض حول دور المصالح الاقتصادية في عملية المراقبة – قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بعمالة ورزازات نموذجًا
من تقديم كريم مجبور عن القسم الاقتصادي والتنسيق بعمالة ورزازات، ثم عرض السلامة الصحية للمنتجات الغذائية وشروط النظافة الصحية، من تقديم الدكتور عادل سكاك، رئيس المصلحة البيطرية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بورزازات.

وتطرق العرض الثالث للقانون رقم 08-31 القاضي بتحديد تدابير لحماية المستهلك / إعلام المستهلك والممارسات التجارية قدّمه محمد فرحات، رئيس مصلحة التجارة بالمندوبية الإقليمية للصناعة والتجارة بورزازات، فيما ركّز العرض الرابع على تنظيم المحلات التجارية وتدبير المخزون من تقديم عبد الصمد الزياني، الإطار بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة درعة تافيلالت.

إلى ذلك، أوصى المشاركون في اللقاء، بضرورة تثمين الأدوار الجوهرية التي تقوم بها اللجان المختلطة في عمليات المراقبة، إضافة إلى فرض مزيد من الليونة في تبسيط المساطر والإجراءات المتعلقة بالمراقبة عبر التحسيس والتكوين، علاوة على تعزيز التكوين المستمر لتقوية قدرات التجار في التسيير والتسويق الحديث.

كما أوصى المشاركون على ضرورة تنظيم دورات تكوينية حول سلامة المنتجات الغذائية واحترام الشروط الصحية داخل المحلات المهنية، مع مواكبة التجار في رقمنة القطاع من خلال دورات تكوينية في التقنيات الحديثة، إضافة إلى حماية تجار القرب من تأثير المساحات الكبرى وانتشار القطاع غير المهيكل، ودراسة إمكانية توفير مخازن جماعية مشتركة لإيداع السلع المنتهية صلاحيتها إلى حين إعادتها إلى الشركات المنتجة.

يشار إلى أن هذا النشاط الذي يأتي في إطار اللقاءات التواصلية والتحسيسية التي تنظمها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لدرعة تافيلالت بتنسيق مع شركائها المؤسساتيين لفائدة منتسبيها بمناسبة شهر رمضان الفضيل، يؤكد على أهمية تعزيز التواصل بين المهنيين والجهات المختصة لضمان جودة المواد الاستهلاكية واحترام القوانين المنظمة.