فاعلون ينبهون إلى خطر اجتثاث النباتات العطرية بأسول نواحي تنغير
أثار الإستغلال العشوائي الذي تتعرض له النباتات الطبية بجماعة أسول التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تنغير، موجة سخط من لدن مهنيين ومتتبعين للشأن المحلي، داعين إلى تثمينها وحسن استغلالها، بالنظر إلى الفوائد الصحية والمنافع التجميلية لهذه النباتات.
وفي هذا السياق، اعتبر متتبعون للشأن المحلي في تصريحات متطابقة، أن “منطقة أسول تمتاز بوفرة نبتة الشيح، أو إزرك بالأمازيغية”، مشيرين أن “المنطقة تعرف استنزافا خطيرا، عبر اقتلاع جذور هذه النباتات، مما ساهم بشكل كبير في انهيار خلايا النحل بالمنطقة، بإعتبار أن هذه النباتات هي أهم المصادر التي يقتات منها النحل والمواشي” .
ولفتت المصادر نفسها، أن “أشخاصا بعينهم يستفيدون من عائدات هذه الثروة التي تستنزف دون أن تعود بالنفع على الساكنة، في إطار صون المكتسبات والمجال الإيكولوجي؛ وهو ما يجعل هاته المناطق عرضة لنهب خيراتها في واضحة النهار”.
وختمت الفعاليات ذاتها تصريحها مطالبة السلطات، بكافة مستوياتها، بـ” الضرب بيد من حديد من أجل وضع حد لهذا الإستنزاف بهذا الشكل، وتوعية الساكنة بخطورة هذا الفعل الجرمي”.
في سياق ذي صلة، تمكنت عناصر الدرك الملكي بأسول التابع للقيادة الإقليمية للدرك الملكي لتنغير، السبت 22 ماري الجاري، من وضع حد لنشاط عصابة متخصصة في تهريب عشبة الشيح، بالجماعة الترابية سالفة الذكر.
وكشف مصدر أمني، أنه تم إيقاف شاحنة على متنها أزيد من 2700 كلغ من عشبة الشيح المُعدّة للتهريب وتوقيف سائقها، وذلك بعد نصب كمين محكم، حيث تم حجز الشاحنة وإيداعها بالمحجز البلدي.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد تم تسليم الكمية المهربة من الشيح للمصالح المكلفة بالملك الغابوي، وذلك في انتظار استكمال باقي الإجراءات القانونية مع السائق، قبل إحالته على النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية بتنغير.