أساتذة ثانوية محمد السادس بالنيف يستنكرون اقتحام المؤسسة والاعتداء على تلميذ داخلها

عبّر أساتذة ثانوية محمد السادس التأهيلية بالنيف، التابعة للمديرية الإقليمية لتنغير، عن استنكارهم الشديد لما وصفوه بـ”حادث غير مسبوق”، تمثل في اقتحام شخص غريب لحرم المؤسسة واعتدائه الجسدي واللفظي على أحد التلاميذ، أمام أنظار الأطر التربوية والإدارية.
وقد وقعت الحادثة صباح السبت 3 ماي الجاري، حين نشب شجار بين تلميذين أثناء فترة الاستراحة، ليقوم أحدهما بإخبار والده المتواجد بالقرب من المؤسسة. هذا الأخير اقتحم المؤسسة دون إذن، واتجه مباشرة نحو التلميذ الآخر وانهال عليه ضربًا في ساحة المدرسة، غير آبه بوجود المدير والأساتذة في عين المكان.
وفي هذا السياق، توصلت إذاعة درعة تافيلالت الجهوية بنسخة من البلاغ الاستنكاري الذي أصدره الأساتذة، والذي أكدوا من خلاله أن المعتدي استخدم عبارات نابية، مما زرع الخوف في نفوس التلاميذ، وأحدث ارتباكًا داخل المؤسسة، قبل أن يتمكن الطاقم التربوي من احتواء الموقف واستدعاء الأطراف المعنية، مع إشعار الدرك الملكي بالواقعة.
الأساتذة شددوا في بلاغهم على أن هذا الاعتداء لا يمثل فقط انتهاكًا لحقوق التلميذ، بل هو مساس بحرمة المؤسسة وبجميع مكوناتها من تلاميذ وأطر إدارية وتربوية. وأكدوا على ضرورة متابعة المعتدي قانونيًا، وإنزال العقوبات المناسبة في حقه، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي على فضاءات التربية والتعليم.
كما طالبوا المديرية الإقليمية بفتح تحقيق ومتابعة الملف عبر المسار القانوني، معبرين عن رفضهم القاطع لأي شكل من أشكال العنف داخل المؤسسات التعليمية، ومؤكدين أن حماية المدرسة العمومية واجب جماعي.
وفي ختام البلاغ، دعا الأساتذة السلطات المحلية والمجتمع المدني إلى مضاعفة الجهود من أجل صون حرمة المؤسسات التعليمية، وضمان أمن وسلامة التلاميذ وكل العاملين بها، معبرين عن ثقتهم الكاملة في يقظة السلطات لإعادة الاعتبار لحرمة المدرسة وأدوارها التربوية النبيلة.