تحل يوم غد الخميس 8 ماي الذكرى الثانية والعشرون لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مناسبة وطنية يستحضر فيها الشعب المغربي بفرح واعتزاز مشاعر الولاء والتلاحم المتجذر بين العرش العلوي المجيد والمغاربة قاطبة، ويجدد من خلالها ارتباطه الوثيق بالأسرة الملكية.

وقد أطلق جلالة الملك محمد السادس على نجله اسم “مولاي الحسن”، تخليداً لرمزين تاريخيين في تاريخ المغرب: السلطان مولاي الحسن الأول والملك الراحل الحسن الثاني، تأكيداً على استمرارية الدولة العلوية ومكانة مؤسسة ولاية العهد في البناء الدستوري للمملكة.

وتتجلى أهمية هذا الحدث في رمزيته العاطفية والوطنية، حيث يمثل ميلاد ولي العهد امتداداً لتقاليد الدولة المغربية التي حافظ ملوكها على قيم الوحدة والسيادة والدفاع عن المقدسات.

ويشكل تخليد الذكرى أيضًا فرصة لتسليط الضوء على الأنشطة البارزة التي اضطلع بها سمو ولي العهد خلال العام المنصرم، أبرزها ترؤسه لافتتاح الدورة الـ17 للملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، وإشرافه على انطلاقة عملية “رمضان 1446” بالرباط، واستقباله لرئيس جمهورية الصين الشعبية، فضلًا عن حضوره ومشاركته في مناسبات ملكية ودينية ودبلوماسية وعسكرية.

كما ترأس سموه، بتكليف من جلالة الملك، عدداً من التظاهرات الكبرى، من بينها حفل تخرج ضباط القوات المسلحة الملكية، وانطلاقة مشروع تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، إضافة إلى حضوره الفعال في استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتوقيع اتفاقيات الشراكة المغربية الفرنسية.

ويعكس الاحتفال بذكرى ميلاد ولي العهد إدراك المغاربة لأهمية مؤسسة ولاية العهد في ضمان استمرارية الدولة المغربية، التي تأسست على مبادئ البيعة والوفاء، وعلى شعار المملكة الخالد: “الله، الوطن، الملك”.