المنتدى الدولي الثالث للكيمياء بالرباط يبرز دور الكيمياء في التحول الطاقي والصناعي للمغرب

انعقد، اليوم الأربعاء بالرباط، المنتدى الدولي الثالث للكيمياء، بمبادرة من فيدرالية الكيمياء وشبه الكيمياء، تحت شعار “الكيمياء في صلب الانتقال الطاقي والتحديات الاستراتيجية”، وبالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ركزت هذه الدورة على الأهمية البنيوية للصناعة الكيميائية في دعم التحول الصناعي والطاقي للمملكة، من خلال تطوير سلاسل القيمة الاستراتيجية، كالهيدروجين الأخضر، والبطاريات عالية الأداء، وتثمين الموارد المعدنية الوطنية. ويشكل هذا القطاع ما يقارب 30% من الإنتاج الصناعي الوطني، ويحقق رقم معاملات يصل إلى 190 مليار درهم، ويوفر أكثر من 220 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يجعله أول مستثمر صناعي بالمغرب.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، على دور الكيمياء كمحرك رئيسي للابتكار والتحول الصناعي، بفضل الرؤية الملكية والوصول إلى طاقة تنافسية. كما أبرز عمر حجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أهمية الموقع الجغرافي للمغرب وطاقاته المتجددة في تمكينه من لعب دور رئيسي في مجال الطاقة النظيفة.
من جانبها، شددت وزيرة الانتقال الطاقي، ليلى بنعلي، على أهمية الكيمياء في إزالة الكربون، وتعزيز الاقتصاد الدائري، وتطوير الهيدروجين الأخضر، مشيرة إلى أن الطاقات المتجددة ستشكل 45% من المزيج الطاقي في أفق 2025، مع استثمارات مرتقبة تفوق 120 مليار درهم بحلول 2030.
وقد تميز المنتدى بجلسات رفيعة المستوى تناولت مواضيع استراتيجية، شملت البطاريات المتقدمة، إمكانات الهيدروجين الأخضر، وتثمين الموارد المعدنية، بمشاركة مسؤولين كبار، وخبراء دوليين، ورؤساء شركات كبرى.
وأكد رئيس فيدرالية الكيمياء، عبد شݣار، أن شعار هذه الدورة يعكس طموح الفيدرالية في جعل المغرب مركزًا استراتيجيًا للصناعة الكيميائية، ومحركًا للابتكار والنمو المستدام.
واختتم المنتدى بالتأكيد على أهمية تعزيز التكوين، والبحث العلمي، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق كيمياء مغربية مبتكرة، مستدامة، وقادرة على قيادة الانتقال الصناعي والطاقي للبلاد.