وسط إنتقادات متصاعدة.. "الأسود" ينهون معسكر يونيو بفوز صغير على البنين

أنهى المنتخب الوطني المغربي معسكره التحضيري لشهر يونيو بفوز غير مقنع أمام منتخب البنين، بهدف نظيف، في المباراة التي احتضنها الملعب الكبير بمدينة فاس مساء الاثنين. ورغم الانتصار، لم تُخمد النتيجة نار الانتقادات التي طالت الطاقم التقني بقيادة وليد الركراكي، في ظل أداء باهت لم يرقَ إلى تطلعات الجماهير المغربية.
وسيطرت العناصر الوطنية على الشوط الأول من اللقاء، غير أن الفعالية الهجومية غابت مجددًا عن الأسود، حيث ضاعت فرص عديدة أمام المرمى البنيني، إلى أن جاء الفرج عن طريق المهاجم أيوب الكعبي، الذي بصم على هدف المباراة الوحيد بمقصية رائعة في الدقيقة 45+2، مانحًا التقدم للمنتخب قبل الدخول إلى غرف الملابس.
ورغم الأفضلية النسبية في الشوط الثاني، لم ينجح المنتخب المغربي في تعزيز النتيجة، وسط صلابة دفاعية من جانب البنين، وأداء باهت في الثلث الهجومي الأخير، ما عمق الإحساس بعدم الرضا لدى فئات واسعة من المتابعين.
وتأتي هذه المواجهة بعد فوز محتشم آخر أمام تونس، في معسكر ودي لم يحمل من الوديات سوى الإسم، إذ فشل “أسود الأطلس” في تقديم أداء جماعي منسجم، أو إظهار شخصية فريق مقبل على منافسة قارية كبرى ستقام على أرضه في 2025.
وفي الوقت الذي يضم فيه المنتخب ترسانة من الأسماء اللامعة المحترفة بأوروبا، لا تزال الصورة غير واضحة من حيث جاهزية المجموعة، والخطة الفنية المعتمدة من طرف الركراكي، الذي بات يواجه انتقادات واسعة من قبل الإعلام والجمهور على حد سواء.
الجماهير المغربية، التي تترقب بشغف عودة “الكان” إلى المغرب، تعلّق آمالًا كبيرة على هذا الجيل الذهبي لتحقيق اللقب الإفريقي، لكن المستوى التقني المتواضع في هذا المعسكر التحضيري، أعاد إلى الواجهة علامات الاستفهام حول مدى جاهزية الفريق الوطني لخوض المنافسة القارية بأداء يليق بتطلعات بلد بأكمله.
المحصلة؟ انتصاران في الوديات، لكن بأداء مثير للقلق، ورسائل واضحة من الشارع الرياضي: النتائج لا تكفي، ما لم تُرفق بمستوى مقنع وخطة واضحة المعالم.