حقق قصر آيت بن حدو، الواقع بإقليم ورزازات جنوب المغرب، إنجازًا جديدًا على الصعيد العالمي، باختياره ضمن قائمة أجمل القلاع التاريخية عبر العالم، حيث جاء في المرتبة السابعة من بين 21 قلعة تم تصنيفها وفق جاذبيتها المعمارية وأهميتها التاريخية.

ويُعد هذا القصر العريق من أبرز المعالم الأثرية المغربية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونيسكو، ويستقطب سنويًا مئات الآلاف من الزوار المغاربة والأجانب، بفضل هندسته الفريدة المبنية من الطين، وارتباطه العميق بتاريخ القوافل الصحراوية.

ويتكون الموقع من قرية سفلية محصنة مشيدة على ضفاف وادي آسيف أونيلة، لا تزال بعض الأسر تعيش بها حتى اليوم، بالإضافة إلى قلعة جزئية مهدمة تعتلي قمة الهضبة وتشرف على المشهد بأكمله.

تعود أصول القصر إلى القرن السابع عشر، حيث شكّل محطة أساسية للقوافل التي كانت تربط بين مدينة مراكش وعمق الصحراء الكبرى في اتجاه السودان، وكانت المنازل التقليدية المبنية على النمط الأمازيغي توفر الملجأ والتزود للمسافرين.

ويُعتبر قصر آيت بن حدو من أشهر مواقع التصوير السينمائي في المغرب، حيث احتضن عدداً من الإنتاجات العالمية البارزة، من بينها المسلسل الشهير “GAMES OF THRONES”، وفيلم “GLADIATOR”، إلى جانب أعمال كلاسيكية مثل “The Man Who Would Be King”، ما زاد من إشعاعه الثقافي والسياحي.

ويأتي تصنيف قصر آيت بن حدو في موقع متقدم ضمن قائمة تضم مجموعة من القلاع الشهيرة حول العالم، مثل قلعة هيميجي في اليابان، قصر بينا في البرتغال، وقلعة نويشفانشتاين في ألمانيا، ما يرسخ مكانة هذا المعلم المغربي كأحد أبرز رموز العمارة الطينية التقليدية ذات البعد التاريخي العريق.