المغرب يخلّد الذكرى الـ56 لإسترجاع مدينة سيدي إفني

تُخلّد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، اليوم الإثنين 30 يونيو 2025، الذكرى السادسة والخمسين لاسترجاع مدينة سيدي إفني من الاستعمار الإسباني سنة 1969، باعتبارها محطة مفصلية في مسار استكمال الاستقلال الوطني وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
وبهذه المناسبة، استحضرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير البطولات التي سطّرتها قبائل آيت باعمران في مواجهة الاستعمار، ومساهمتها الفاعلة في دعم المقاومة المسلحة وتزويدها بالرجال والسلاح، إلى جانب دورها المحوري في انتفاضة 23 نونبر 1957 ومعركة سيدي إفني التي شكلت منعطفًا حاسمًا في معركة التحرير.
وأكدت المندوبية أن استرجاع سيدي إفني كان خطوة متقدمة في درب الوحدة الترابية، توّجت بملحمة المسيرة الخضراء سنة 1975، التي مهّدت لتحرير باقي الأقاليم الجنوبية، ورفع العلم الوطني بمدينة العيون في 28 فبراير 1976.
وجددت أسرة المقاومة تشبثها القوي بالثوابت الوطنية، وعلى رأسها الوحدة الترابية، وتعبئتها المستمرة خلف جلالة الملك محمد السادس للدفاع عن السيادة الوطنية، مشيدة بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها حلاً جادًا وذا مصداقية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
واحتفاءً بهذه الذكرى الوطنية، تنظم المندوبية السامية سلسلة من الأنشطة التواصلية والمهرجانات الخطابية، مع تكريم عدد من المقاومين وأسرهم بمختلف فضاءات الذاكرة التاريخية، ترسيخًا لثقافة الاعتراف وتعزيزًا لقيم الوفاء والتعبئة الوطنية المتجددة.