أشرف حكيمي، الظهير المغربي الدولي ونجم باريس سان جيرمان، يبرز هذا العام كأول مرشح عالمي حقيقي للتتويج بجائزة الكرة الذهبية، متفوقًا على لامين يامال وأوسمان ديمبلي. فقد أسهم بشكل حاسم في تتويج باريس بلقب دوري أبطال أوروبا 2025، مسجلًا هدفًا في النهائي، فضلًا عن تقديمه أكثر من 20 تمريرة حاسمة طوال البطولة، وهو رقم يتفوق فيه على العديد من المهاجمين. كما أحرز 8 أهداف في الدوري الفرنسي، ولعب دورًا محوريًا في تتويج فريقه بالبطولة، دفاعيًا وهجوميًا، ليُعد من بين أكثر اللاعبين تأثيرًا في “ليغ 1” هذا الموسم.

وعلى الصعيد العالمي، واصل حكيمي تألقه في كأس العالم للأندية، حيث سجل هدفين حاسمين في الأدوار الإقصائية، وساهم بشكل كبير في قيادة باريس سان جيرمان إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخه، في إنجاز تاريخي يعزز من ملف ترشيحه للكرة الذهبية.

هذا الأداء اللافت جذب أنظار الصحافة الفرنسية والدولية؛ فقد اعتبر محللون على قناة RMC Sport أن حكيمي “أعاد اختراع مركز الظهير”، بينما وصفه أحد المحللين الرياضيين الفرنسيين بأنه “المرشح الأول” للجائزة، في إشارة إلى تأثيره الكبير في أهم لحظات الموسم.

وفي المقابل، يتميز يامال بموهبته الشابة وإبداعه، ويعوّل على ديمبلي في قيادة هجوم باريس، غير أن حكيمي يتمتع بقيمة فريدة: لاعب دفاعي يصنع الفارق هجوميًا. وما حققه لا يُقاس بالأرقام فحسب؛ بل يجسد تحولًا تكتيكيًا عميقًا في أدوار اللاعبين داخل منظومة كرة القدم الحديثة.

عموماً، يعكس ترشيح حكيمي تحولًا في النظرة التقليدية للجائزة، حيث بات لاعب دفاع مرشحًا جديًا لنيل الكرة الذهبية، في مشهد يمثل منعطفًا نوعيًا في تاريخ هذه الجائزة المرموقة.