تستعد مدينة بومالن دادس، بإقليم تنغير، لاحتضان فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان تملسا للزي التقليدي، خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 10 غشت 2025، وذلك بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة – وعمالة إقليم تنغير، والمجلس الجهوي لجهة درعة تافيلالت، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، والمجلس الإقليمي لتنغير، والمجلس الجماعي لبومالن دادس، وبشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والعامة والخاصة.

ويأتي تنظيم هذه الدورة تزامنًا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والعشرين لتربّع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين، وكذا تخليدًا لليوم الوطني للمهاجر، في سياق يؤكد العناية الموصولة التي يوليها جلالته لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

ويُعد مهرجان تملسا للزي التقليدي أحد أبرز التظاهرات الثقافية السنوية بالمنطقة، إذ يجمع بين الحفاظ على الموروث الثقافي الأمازيغي وروح الابتكار والانفتاح، ويشكل منصة فنية واجتماعية تسهم في إبراز الهوية المحلية وتعزيز الصناعات الثقافية والتنمية المجالية، مع التركيز على تمكين النساء والشباب والأشخاص في وضعية إعاقة من خلال انخراطهم الفعّال في مختلف فقرات البرنامج.

الدورة الرابعة عشرة تأتي لتتوّج مسارًا حافلًا من التميز والتراكمات، وتفتح آفاقًا جديدة أمام تعزيز الإبداع المحلي وربط جسور التواصل بين ساكنة بومالن دادس وزوارها من مختلف المدن والمغاربة المقيمين بالخارج، عبر برنامج غني ومتنوع يستجيب لتطلعات الجميع.

ويتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والرياضية، أبرزها معرض للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، عرس أمازيغي تقليدي، عرض للأزياء المحلية، سهرة مخصصة لفن أحيدوس، إلى جانب ندوات فكرية وثقافية، وورشات في مجالات الفن التشكيلي والكتابة الإبداعية وصناعة المحتوى الرقمي، بالإضافة إلى سباق عالمي بمضايق دادس.

ويعتبر الكرنفال السنوي للمهرجان لحظة الذروة، حيث يتحول إلى تظاهرة فنية كبرى تتقاطع فيها كل الأشكال التعبيرية التي شهدتها أيام المهرجان، ضمن عرض احتفالي جماعي يحتفي بتيمة الزي التقليدي كرمز للهوية والاعتزاز بالتعدد الثقافي المغربي.

ومن المنتظر أن تستقطب هذه الدورة جمهورًا واسعًا من داخل المغرب وخارجه، بما يعزز موقع بومالن دادس كوجهة ثقافية وسياحية واعدة في قلب الجنوب الشرقي المغربي.