حطّت قافلة طبية متعددة التخصصات رحالها بقرية أزقور التابعة لجماعة ألنيف بإقليم تنغير، في محطتها الثالثة، مستهدفة أزيد من ألف مستفيد ومستفيدة من الساكنة المحلية والمناطق المجاورة، في إطار مجهودات متواصلة لتعزيز العرض الصحي بالمناطق النائية.

وجرى تنظيم هذه القافلة من طرف مندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتنغير، بشراكة ودعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وبتنسيق مع جمعية الرحمة لمساعدة مرضى القصور الكلوي وزراعة الأعضاء، والهلال الأحمر المغربي، وبتعاون مع السلطات المحلية، وذلك امتداداً لمحطتين سابقتين بجماعتي اكنيون وإغيل نومكون.

وتهدف هذه القوافل الصحية إلى تقريب الخدمات الطبية من الساكنة، وتعزيز التغطية الصحية الأساسية بالمناطق ذات الخصاص، عبر توفير خدمات علاجية ووقائية وتحسيسية في عدد من التخصصات الحيوية.

وشملت القافلة مجموعة من التخصصات، من بينها الطب العام، طب النساء والتوليد، طب العيون، طب وجراحة الأسنان، إلى جانب خدمات تمريضية كقياس الضغط الدموي، داء السكري، والكشف عن التهاب الكبد الفيروسي من نوع (C).

ووفق المعطيات الرسمية، فقد بلغ عدد المستفيدين من مختلف الخدمات الطبية 1067 شخصًا، فيما استفاد 223 شخصًا من خدمات الصيدلة، بما في ذلك توزيع مجاني للأدوية، موزعين كالتالي:

• الطب العام: 103 مستفيدًا

• طب العيون: 60 مستفيدًا

• طب النساء والتوليد (الفحص بالصدى): 25 مستفيدة

• طب وجراحة الأسنان: 94 مستفيدًا

• العلاجات التمريضية: 73 مستفيدًا

• قياس الضغط الدموي: 77 مستفيدًا

• قياس نسبة السكر في الدم: 45 مستفيدًا

• تحاليل داء الكبد الفيروسي C: 130 مستفيدًا

• التوعية الصحية والتحسيس: 237 مستفيدًا

ومن جهتها، ساهمت جمعية الرحمة في تنظيم عدد من الأنشطة الموازية، شملت ورشات توعوية وتحسيسية حول أمراض مزمنة، إلى جانب فقرات ترفيهية لفائدة أطفال المنطقة، مما أضفى بعدًا إنسانيًا وتربويًا على المبادرة.

وتندرج هذه القافلة في إطار التزام الأطراف المنظمة بتحقيق العدالة الصحية وضمان الحق في العلاج لساكنة المناطق النائية، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الوطنية الرامية إلى تعزيز العرض الصحي وتقريب الخدمات من المواطنين، في ظل دينامية تنموية متكاملة يشهدها إقليم تنغير.