في إنجاز رياضي وطني يُحسب له، تمكن العداء عبد الحافظ رزقي، المنحدر من رباط أكدز بإقليم زاكورة، من التتويج بلقب بطولة المغرب لألعاب القوى للسنة الثانية على التوالي، مؤكداً علوّ كعبه في مضمار المنافسة، وجدّيته في تمثيل الألوان الوطنية بكل فخر واقتدار.

هذا الإنجاز المستحق جاء تتويجاً لمسار رياضي حافل بالبذل والانضباط والتحدي، حيث برز رزقي كأحد الوجوه الشابة الصاعدة في مجال ألعاب القوى، ولفت الأنظار بأدائه القوي والتزامه المستمر في تطوير مستواه، رغم محدودية الإمكانيات والتحديات التي تواجه الرياضيين في المناطق الداخلية.

ويفتح هذا اللقب الجديد أمام عبد الحافظ رزقي باب المشاركة في بطولة العالم المقبلة التي ستحتضنها مدينة طوكيو، حيث سيكون من بين الأسماء التي تمثل المغرب في هذا المحفل الرياضي الدولي، إلى جانب نخبة من العدائين العالميين.

وتُعد هذه المشاركة المرتقبة لحظة مفصلية في مسيرة العداء الشاب، الذي يشق طريقه بثبات نحو العالمية، ويمنح أملاً كبيراً لشباب إقليم زاكورة، وللرياضة الوطنية ككل، في بروز مواهب جديدة قادرة على رفع راية المغرب عالياً في مختلف الملتقيات الدولية.

وقد عبّرت فعاليات رياضية محلية وجهوية عن فخرها واعتزازها بهذا التتويج، الذي يؤكد أن العزيمة والطموح قادران على تخطي كل الحواجز، داعية إلى مزيد من الدعم والتأطير لهذه الطاقات الشابة.

كل التوفيق للبطل عبد الحافظ رزقي في تمثيل الوطن، فالمغرب بكل جهاته يقف خلفه، داعمًا ومساندًا له في رحلته نحو المجد.