عامل إقليم تنغير يشرف على وضع الحجر الأساس لبناء ثانوية إعدادية بجماعة حصيا
في أجواء من الاعتزاز الوطني، وبمناسبة تخليد الذكرى السادسة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه المنعمين، أشرف السيد مولاي اسماعيل هيكل، عامل صاحب الجلالة على إقليم تنغير، صباح يوم الإثنين 28 يوليوز 2025، على إعطاء انطلاقة مشروع بناء ثانوية إعدادية بجماعة حصيا، التابعة ترابيا لإقليم تنغير.
وقد جرت مراسيم وضع الحجر الأساس لهذا المشروع الهام بحضور عدد من المسؤولين الإقليميين، ورؤساء المصالح الخارجية، والسلطات المحلية، والمنتخبين، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، وفعاليات من المجتمع المدني، الذين تابعوا تفاصيل المشروع الجديد الذي يُنتظر أن يشكل إضافة نوعية للبنية التحتية التعليمية بالمنطقة.
وسيقام هذا المشروع التربوي على مساحة إجمالية تقدر بـ10.000 متر مربع، بميزانية إجمالية تصل إلى 10.180.032 درهم، وذلك في إطار جهود الدولة للنهوض بقطاع التعليم في المناطق القروية وتوسيع العرض المدرسي بما يستجيب لحاجيات التمدرس لدى التلاميذ في مختلف ربوع الإقليم.
ويأتي هذا الورش التربوي في سياق تنزيل التزامات خارطة الطريق 2022-2026، الهادفة إلى تحسين جودة التعليم ومحاربة الهدر المدرسي، خصوصًا في العالم القروي، حيث تشكل البعد الجغرافي وقلة المؤسسات التعليمية أحد أبرز التحديات التي تواجه التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات.
كما يندرج المشروع في إطار تفعيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يجعل من الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين أولوية مركزية في السياسات العمومية التربوية.
ومن المرتقب أن تساهم هذه المؤسسة الجديدة في تعزيز التمدرس الإعدادي بجماعة حصيا والمناطق المجاورة، وتقريب المدرسة من التلميذ، والحد من التنقلات اليومية المرهقة، خاصة بالنسبة لتلاميذ الدواوير النائية، وهو ما سينعكس إيجابًا على نسب الالتحاق والنجاح داخل السلك الإعدادي.
ويُعد هذا المشروع التربوي واحدًا من بين سلسلة من المشاريع التنموية التي يشهدها إقليم تنغير في مختلف القطاعات، والتي تجسد العناية الموصولة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده لتنمية المناطق القروية والنهوض بأوضاع ساكنتها، وخاصة في ما يتعلق بتأهيل قطاع التعليم باعتباره رافعة أساسية لتحقيق العدالة المجالية والتنمية البشرية المستدامة.









