لحسن خوختو.. فنان من ورزازات يعود إلى جمهوره بعد غياب
تستعد مدينة ورزازات، يوم الأحد 3 غشت 2025، لاستقبال أحد أبنائها الأوفياء في سهرة فنية ستحتضنها قاعة المركب الثقافي ابتداءً من الساعة السابعة مساءً، حيث يلتقي الجمهور مجددًا بالفنان المتألق لحسن خوختو، بعد فترة من الغياب قضاها بعيدًا عن الساحة الفنية.
الفنان لحسن خوختو، ابن دوار تابونت جماعة ترميكت، اختار الاستقرار مؤخرًا بمدينة مراكش، بعد أن بصم على مسار فني طويل انطلق منذ نعومة أظافره. فقد دخل عالم الموسيقى في سن مبكرة، وبدأ يشق طريقه بثبات، حتى أصبح اسمًا معروفًا ومحبوبًا لدى الكبير والصغير في مدينة ورزازات، خاصة من خلال حضوره القوي في الأعراس والمناسبات التي كانت تشهد على صوته الدافئ وأدائه الأصيل.
أسّس خوختو فرقته الموسيقية الخاصة، وكان من الأوائل الذين جمعوا بين الغناء، التلحين، والعزف على آلة العود، بأسلوب يجمع بين الروح الأمازيغية والهوية المغربية الأصيلة. ورغم ابتعاده المؤقت عن الساحة الفنية بسبب ظروف صحية ألمّت به، إلا أن عشقه العميق للموسيقى كان أقوى من أي ظرف، فعاد من جديد، يحمل بين أنامله العود، وبين نبرات صوته الحنين والشغف.
العودة المنتظرة للفنان لحسن خوختو إلى منصات ورزازات الفنية ليست مجرد سهرة عابرة، بل لحظة وجدانية تجمع بين فنان أصيل وجمهور ظلّ يذكره بكل محبة واعتزاز. هي لحظة وفاء بين المدينة وابنها، بين الذاكرة الحية للفن الورزازي وأهله الذين كانوا دائمًا جزءًا من هذا المسار.
فمنذ بداياته، لم يكن لحسن خوختو مجرد مغنٍ، بل كان روحًا فنية تنبض بالإبداع، وفاعلًا ثقافيًا ساهم في إنعاش الحياة الفنية بالمدينة، وكان له دور كبير في دعم المواهب الشابة وتنشيط الفضاءات الفنية والثقافية.
ومع عودته، تتجدد الآمال في إعادة الروح إلى المشهد الفني بورزازات، وتُفتح الأبواب أمام لحظات من الطرب والحنين والاعتراف بعطاء فنان ترك بصمته في قلوب الجميع.









