في خطوة استباقية تهدف إلى تعزيز قدرات التصدي للكوارث الطبيعية، نظم مركز الوقاية المدنية بأكَدز، صباح اليوم الثلاثاء 5 غشت الجاري، لقاءً تكوينياً لفائدة عدد من المتطوعين، بشراكة مع السلطات المحلية، وذلك بالمركب السوسيو رياضي للمدينة.

وشهد اللقاء حضور ممثلين عن الدرك الملكي، يتقدمهم قائد مركز الدرك بأكَدز، إضافة إلى فعاليات مدنية مهتمة بالشأن البيئي والواحي. وتمحورت فقرات اللقاء حول تقديم عروض تأطيرية من طرف عناصر الوقاية المدنية، ركزت على تصنيف أنواع الحرائق، وأسباب اندلاعها، وسبل انتشارها، إلى جانب وسائل الإطفاء الأولية، وتقنيات التدخل السريع.

وتميزت هذه الدورة التكوينية بتنظيم ورشات تطبيقية ميدانية، تم فيها محاكاة كيفية التدخل في حال نشوب حرائق، خاصة في مناطق الواحات التي تعرف انتشارًا واسعًا لأشجار النخيل والأعشاش الجافة، ما يزيد من خطورة اشتعال النيران وصعوبة السيطرة عليها.

اللقاء لم يكن فقط محطة لتقاسم المعارف التقنية، بل شكل أيضًا فرصة للمتطوعين للتعبير عن طموحاتهم ورغبتهم في المساهمة الفعلية في حماية المجال البيئي المحلي، مؤكدين حاجتهم إلى دعم مادي ولوجستي مستدام، يمكنهم من التدخل بفعالية في مواجهة الكوارث الطبيعية.

وقد شدد أطر الوقاية المدنية على أن تأهيل العنصر البشري يبقى من الركائز الأساسية في منظومة الوقاية من الحرائق، خصوصًا في المناطق الواحية التي باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى، بفعل تغير المناخ وندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة.

وفي ختام اللقاء، صدرت توصيات تدعو إلى ضرورة بلورة خطة عمل وقائية محلية، تشمل دعم المتطوعين بالتجهيزات الأساسية، وإحداث قنوات تنسيق دائمة بين مختلف المتدخلين، إلى جانب إطلاق حملات تحسيسية لفائدة الساكنة حول طرق الحماية الذاتية، وكيفية التعامل مع المخاطر المرتبطة بحرائق الواحات.