شهدت النسخة الحالية من موسم “الخطوبة” بإملشيل تغييرات بارزة على مستوى التنظيم، فقد فقدت الرعاية الملكية التي تميزت بها النسخ السابقة، ما أثار تساؤلات حول استمرار بعض الطقوس التقليدية التي اعتادها الزوار.

وتجلى أبرز التغيير في غياب طقس عقود الزواج الذي كان يُقام في خيمة خاصة، حيث تم استبداله بتسليم العقود داخل خيمة مغلقة بعيدًا عن الإعلام والزوار. ويأتي هذا الإجراء بعد احتجاجات متكررة من ساكنة المنطقة، التي أعربت عن رفضها لما يُتداول إعلاميًا حول قبائل المنطقة ونساءها، معتبرة أن ذلك لا يعكس عاداتهم وتقاليدهم، بل يشكل إساءة للثقافة المحلية.

وقد سبق للدورات السابقة أن شهدت جدلاً حول تسمية المهرجان، مع مطالب بتحويل الاسم من “موسم الخطوبة” إلى “موسم إملشيل” أو “موسم سيدي أحمد أولمغني”، وإغلاق الخيمة المخصصة لعقود الزواج حفاظًا على شرف القبائل ومكانة المنطقة التاريخية في المقاومة والدفاع عن الوطن.

ويذكر أن المهرجان لا يقتصر على مراسيم الزواج فحسب، بل يشمل مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والاجتماعية التي تعكس ثراث المنطقة وتنوعه.

وافتتح المهرجان، في نسخته الحادية والعشرين، أبوابه للزوار من مختلف مناطق المملكة يوم الخميس 18 شتنبر 2025، تحت شعار: “ثراث أصيل وسياحة مستدامة في خدمة التنمية المحلية”، بتنظيم من جمعية أخيام والمجالس الترابية بوزمو ودائرة إملشيل، وبشراكة مع عمالة إقليم ميدلت والمجلس الإقليمي لميدلت.