شهدت مدينة ورزازات حالة أثارت موجة من الغضب والاستياء، بعدما اضطر أب إلى نقل طفله، الذي كان يعاني من حالة اختناق خطيرة، من مستشفى سيدي حساين بناصر إلى مستشفى بوكافر، ثم في نهاية المطاف إلى مصحة خاصة، بعد ساعات من الانتظار والمعاناة.

وبحسب رواية الأب ومرافقيه، انطلقت رحلة البحث عن العلاج منذ الساعة التاسعة صباحًا من مدينة أكدز، حيث تم توجيه الطفل إلى مستشفى سيدي حساين بناصر بورزازات، قبل أن يتم تحويله إلى مستشفى بوكافر. إلا أن الحالة، وفق المصدر ذاته، لم تلقَ العناية اللازمة، إذ وُوجهت الأسرة بما وصفته بـ”اللامبالاة والاستهتار بالأرواح”، سواء من طرف بعض الأطر الطبية أو الحراس.

وأشار الأب إلى أنه بعد طول انتظار ومشادات مع الطبيب والممرضة، اضطر إلى نقل ابنه نحو مستشفى خاص بالمدينة. وهناك، طُلب منه دفع مبلغ 5000 درهم لإجراء العملية المستعجلة، ليتفاجأ بأن الطبيب الذي سيشرف على التدخل الجراحي هو نفسه الطبيب العامل بالمستشفى العمومي بوكافر، حيث كان يفترض أن تُجرى العملية مجانًا في القطاع العام.

وأضاف شاهد من مرافقي الأسرة أن هذه ليست الحالة الأولى التي يُجبر فيها المرضى على اللجوء إلى المصحات الخاصة لإجراء عمليات يشرف عليها أطباء يعملون في المستشفيات العمومية، في ما وصفه بظاهرة تتطلب فتح تحقيق عاجل لضمان حقوق المرضى وحماية كرامتهم.