وقّعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 بالرباط، اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم برنامج منح لطلبة الدكتوراه في مجالي الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في أفق سنة 2028.

ووفق بلاغ لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، تهدف الاتفاقية إلى تشجيع الطلبة المتميزين الحاصلين على الماستر على مواصلة دراستهم في سلك الدكتوراه، من خلال منح شهرية تمتد لثلاث سنوات، يستفيد منها 50 طالباً لإنجاز أبحاث تطبيقية في مجالات الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة.

ويأتي هذا البرنامج في إطار إدماج الأولويات الوطنية في البحث العلمي والابتكار، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة 2035، التي تضع الانتقال الطاقي في صلب التحول الاقتصادي والبيئي للمغرب.

وأكدت الوزيرة ليلى بنعلي بهذه المناسبة أن هذه المبادرة تمثل “استثماراً في مستقبل المغرب وشبابه”، مبرزة أنها خطوة جديدة ضمن سلسلة من الاتفاقيات التي تم إطلاقها لتعزيز البحث العلمي في مجالات الطاقات النظيفة ومكافحة التغير المناخي.

من جهته، أشاد الوزير عز الدين الميداوي بهذه الشراكة، معتبراً أن الشباب يمثلون “العمود الفقري للتحول العلمي والتكنولوجي بالمملكة”، وداعياً إلى مواصلة تكوين كفاءات وطنية قادرة على الإسهام في مشاريع الانتقال الطاقي وتحقيق الاستقلالية التكنولوجية.

ويمتد برنامج منح طلبة الدكتوراه من سنة 2026 إلى 2028 بميزانية إجمالية تقدر بـ 6.3 ملايين درهم، ممولة بالكامل من طرف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، على أن يتولى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني تنفيذ البرنامج وتتبع المستفيدين.

كما يهدف البرنامج إلى تكوين وتأطير الطلبة الباحثين وتحفيزهم على ابتكار حلول عملية للتحديات التي تواجه المغرب في مجالات مثل الهيدروجين الأخضر، الطاقات المتجددة، الاقتصاد الدائري، والتغير المناخي.